قرية صغيرة جميلة توجد فى فاقوس بالشرقية كانت العاصمة الثانية فى عصر الملك رمسيس الثانى و هناك بعثة المانية للتنقيب عن الآثار حيث يقال ان قصر الملك رمسيس الثانى يرقد تحت تربة قنتير
طريق خروج سيدنا موسى علية السلام مع قومة من مصر سالكا طريق قنتير إلى الصالحية ثم الى القنطرة .
قنتير :
قرية تابعة لمركز فاقوس يوجد بها آثار من عصر سيتى ورمسيس الثانى شيد فيها الملك سيتى الأول من الأسرة التاسعة عشر قصرا له ثم تبعه ولده رمسيس الثانى الذى أمر بتشييد له مدينة له هناك وإتخذها مقرا لحكم مصر ليشرف منها على مصر وعلى الآراضى التى فتحتها الجيوش المصرية فى بلاد الشام .
ويجد بها العديد من القطع الأثرية الهامة المصنوعه من الفخار مختلفة الأحجام والأشكال .
مدينة فاقوس كانت تمثل عاصمة الإقليم رقم 20 من أقاليم الوجه البحرى وكان يمثل جزء من مساحة محافظة الشرقية وكانت عاصمتها بلدة " قوسيم " التى وردت ذكرها فى التوراه تحت إسم " جوشين " ثم تم إختصاره إلى قوس وأضيف إليها أداة التعريف " فا" أما صيغتها اليونانية " فاكوس " وإشتق منها الصيغة العربية فاقوس .
تشتهر محافظة الشرقية بتربية الخيول العربية الاصيلة و لها فى ذ لك شهرة عالمية فى جميع انحاء العالم**و الخيول العربية تتميز بالقوة والرشاقة و الذكاء**وتهتم محافظة الشرقية بانتاج و تربية الخيول العربية الاصيلة و تنتشر مناطق التربية فى مراكز بلبيس و ابو حماد و الحسينية
و تعتبر تربية الخيول فى الشرقية من التراث الشرقاوى والحصان العربى الاصيل هو شعار محافظتى.
العاصمة الجديدة بررعمسيس:
في أول حكم الفرعون رمسيس الثانى كانت العاصمة في (طيبة) ولكنه بعد سنوات قليلة بدأ في إنشاء عاصمة جديدة سماها بررعمسيس مرى آمون أي ( بيت رمسيس محبوب آمون). وقد اختلف علماء الأثار المصرية حول موقع المدينة رأي يقول
*** إنها في تانيس (صان الحجر ) على الفرع التانيسي للنيل 20 كيلو متراً جنوب بحيرة المنزلة، وقد وجد العالم ( مونتييه ) عدداً من التماثيل واللوحات تحمل خراطيش رمسيس الثاني وخلفائه، ومنها وجود نقش على قطعة حجر من معبد تانيس الكبير جاء فيه ( صاحب بررعمسيس. مرى آمون. صاحب الانتصارات العظيمة )،
*** إنها قنتير الحالية وأفاريس القديمة : استقرت آراء غالبية عملماء الآثار على الرأي الثاني وهو أن بي أو بررعمسيس تشمل قنتير الحالية وأفاريس القديمة على بعد 9 كيلو مترات شمال شرق فاقوس على مصرف بحر فاقوس الحالي والذي كان مكانه الفرع البيلوزي للنيل وهو آخر الفروع من ناحية الشرق ، وقد وجدت أدلة كثيرة تساند هذا الرأي (محمد بيومي مهران. مصر والشرق الأدنى القديم جـ 3 ص 286) مثل وجود بقايا كثيرة في الحقول والمنازل عليها اسم رمسيس الثاني. كما توجد أجزاء لقصر جميل عليها اسمه أيضاً، كما يوجد بقايا معبد للآلهة أمون وبتاح ومسوتخ، كما توجد آثار تحمل بعض أسماء كبار موظفي رمسيس الثاني مما يدل على أن الإدارة الحكومية كانت هناك، كما أن المدينتين (بررعمسيس) و(تانيس) قد ذكرتا في بعض البرديات منفصلتين مما يدل على أن المصري القديم نفسه قد فرق بينهما ،
وفي وصف هذه العاصمة الجديدة وجد خطاب كتبه أحد الأشخاص يقول فيه: إنني وصلت (بررعمسيس) وقد ألفيتها غاية في الازدهار. حقاً إن موقعها جميل منقطع النظير، وقد أقامها (رع) نفسه، ومقر الملك، تحب الإقامة فيه، فحقوله مملوءة بكل شيء طريف ومجهز بالأغذية الوفيرة يومياً. ومياهه الخلفية تزخر بالسمك، وبركه مزدحمة بالطيور ومراعيه نضرة أعشابها. وطعم فاكهته المغروسة في حقوله كالشهد بعينه، ومخازن غلاله مكدسة بالقمح والشعير وتناهض عنان السماء في ارتفاعها والبصل والكرات في الحقول، وفيها الرمان والتفاح والزيتون والتين في البستان، ويستمر في الوصف ثم يقول حقاً إن الإنسان ليبتهج بالسكنى فيه.
ويوجد وصف ثان على بردية أخرى: لقد شيد جلالته لنفسه قلعة اسمها ( عظيم الانتصارات ) بررعمسيس وتقع بين زاهى ( صحراء شرق الدلتا ) وأرض الدميرة ( مصر ) وهي تزخر بالطعام والمؤن، والشمس تشرق في الأفق منها ثم تغرب ثانية فيها، وقد هجر كل إنسان بلدته وسكن في أرجائها، وحيها الغربي هو ( بيت آمون ) وحيها الجنوبي هو ( بيت سوتخ ) والإله (رع) في شرقها والإله ( بوتو) في حيها الشمالي أي أن المدينة كان بها أربعة أحياء وفي كل حي معبد لكل من الآلهة الأربعة السابق ذكرها وفي منتصف المدينة يوجد قصر الملك وبجوراه بحيرة تتصل بقناة تأخذ مياهها من الفرع البيلوزي للنيل وكانت البحيرة خاصة بعائلة الفرعون، وكان القصر الملكي يرتفع فوق ما حوله من أرض وله أعمدة حجرية وحوائطه مبنية بالطوب اللبن ولكنها مغطاة ببلاط من خزف عليه زخارف ورسومات وكانت الرسومات في قاعة العرش تصور الأسرى من الأعداء والوفود الأجنبية وهي تقدم الجزية وأسود تأكل المساجين كل ذلك مما يبعث الرهبة في نفوس الزائرين أما الجزء المخصص للحريم فكانت زخارفه مناظر مبهجة مثل الأزهار والأسماك الملونة وعذارى مسترخيات كل ذلك بألوان جميلة مثل التركواز واللازورد والقرمزي وحول القصر وإلى الشمال الغربي يوجد حي لعظماء القوم من الأفراد والكهنة والوزراء.
وكان بالمدينة حديقة حيوان وقد وجدت عظام أسود وغزلان وزراف وفيلة، ثم خارج ذلك كله توجد ساحات لمران الجند وثكنات لإقامتهم ومباني الإداريين ومباني للمخطوطات والسجلات ومساحات للأسواق وميناء ومخازن للقمح ومستودعات للأغذية والنبيذ. كل ذلك يعكس النشاط والازدهار التي كانت عليه المدينة وقد بقيت فترة الازدهار مدة طويلة بعد رمسيس الثاني
ثم حدث بعد ذلك بدأ فرع النيل البيلوزي يغيّر مجراه في اتجاه الشمال وبَعُد عن المدينة ففقدت بررعمسيس رونقها وأهميتها، واتخذ ملوك الأسرة 21 من تانيس عاصمة لهم وبدلاً من قطع أحجار جديدة من المحاجر البعيدة نسبياً فإنهم أخذوا أحجاراً لمبانيهم من المباني التي كانت مقامة في بررعمسيس واستعملوها في بناء معابد عاصمتهم الجديدة ولعل ذلك هو سبب الخلط بين المدينتين وأيهما بررعمسيس التي كانت عاصمة رمسيس الثاني، إذ أن الأحجار التي أخذت لبناء تانيس كان على كثير منها اسم رمسيس الثاني.
بل إن فراعين الأسرة 21 نقلوا عدداً كبيراً من المسلات التي كان رمسيس الثاني قد أقامها في بررعمسيس وكانت تبلغ 24 مسلة أو تزيد وكذلك نقلوا عدداً كبيراً من تماثيله وتكسر بعضها أثناء نقله فتُرك مكانه. ولذلك فإن ما بقي من آثار في قنتير هو عبارة عن حطام معابد ومسلات وقصور ولكنه يشير إلى العز الذي رأته هذه المدينة في عهد رمسيس الثاني. تخطيط لمدينة بر رعمسيس (نقلاً عن كتاب فرعون المنتصر ـ تأليف كتشن ـ مع بعض التعديلات) وإلى الجنوب الشرقي من المدينة كانت تقع أفاريس القديمة وهي تقع على حافة أرض جوشن ( جاسان) التي كان يقطنها بنو إسرائيل، وكان في أفاريس بعض بيوت للعمال من بني إسرائيل الذين كانوا يعملون في المباني والإنشاءات في بررعمسيس.
وأفاريس القديمة هي المعروفة في التوراة باسم صوعن Zoan والمذكور ( عدد 12: 22) أن مدينة حبرون بنيت قبلها بسبع سنين وكانت من مراكز عبادة الإله ست ( مسوتخ ) وقد أقام سيتي الأول فيها معبداً للإله ست وسّه فيما بعد رمسيس الثاني ولما بنيت بررعمسيس لتشمل المنطقة من شمال قنتير إلى أفاريس أصبح معبد سوتخ في جنوب القصر الملكي. وفي أسباب اختياره لهذا المكان للعاصمة الجديدة قالوا إنها تقع في موطن أسرته الأصلي، وفي موضع قريب من بقية أملاك الإمبراطورية في آسيا. ومنها البعد عن نفوذ كهنة آمون في طيبة بعد أن زاد سلطانهم، وأخذوا يتدخلون في شؤون الدولة السياسية والاقتصادية وقد أصاب ذلك طيبة بهزة عنيفة في مركزها السياسي وإن ظلت تحتفظ بمكانتها الدينية. ولما كانت العاصمة الجديدة قريبة من أرض جوشن – مكان إقامة بني إسرائيل فقد كان من الطبيعي أن يستخدمهم في بناء المدينة، وهذا ما أشارت إليه التوراة ( إصحاح أول خروج: 11) إذ تقول: فجعلوا عليهم رؤساء تسخير لكي يذلوهم بأثقالهم فبنوا لفرعون مدينتي مخازن فيثوم ورعمسيس وجاء في تفسير الكتاب المقدس ( ص 406) عن بررعمسيس: هي مدينة في أخصب منطقة في البلاد، وهذه المنطقة اسمها أرض جاسان سكنها بنو إسرائيل بأمر من فرعون وبنى رمسيس الثاني في حدود مصر الشرقية وسماها باسمه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق