الأحد، 24 أبريل 2011

الطب عند المصريين القدماء

عرفت مصر الاطباء المتخصصين منذ اقدم العصور و قد اوضحت البرديات الطبية مراحل تخصصهم و لعل من اشهر الاطباء في ذلك الوقت "ايمحوتب " وزير الملك زوسر (ق28 ق.م) الذي اله في العصور المتاخرة و اطلق اليونانيون عليه اسم اسكليبوس اله الطب عندهم
هناك ايضا رئيس الاطباء "ايري" من الدولة القديمة الذي تخصص في امراض العيون

و يؤكد "هيرودوت " ان فن الشفاء في مصر كان منقسم الي اقسام , كل طبيب يختص بقسم فيها :
فهناك طبيب العيون – طبيب الرأس – طبيب الاضطرابات الداخلية –

و كان لدراسة الطب في مصر قواعد ملزمة و مدارس و التي كانت ملحقة اغلب الظن بالمعابد و كان الاطباء يتمتعون بمكانة طيبة في المجتمع المصري القديم ولم يميز بين الطبيب البشري و البيطري

هناك اطباء لعلاج الناس جميعا و اطباء الجيش و اطباء القصور الملكية الي جانب الاطباء المتخصصين كالعيون و الاسنان و الجراحين .
وجدت فئة من الكهنة اختصوا بالعلاج بالعقاقير و تلاوة الادعية .
كانوا يتقاضون مرتبات من الحكومات الامر الذي جعل علاج الفقير مضمونا
وجدت قطع من الخزف " اوستراكا "كانت مذكرات كتبها طبيب عند زيارته للمريض للاستراشاد بها عندتحضير الدواء بعد عودته الي منزله .
كان الطبيب يقتطع جزء من اتعابه يخص بها المعبد الذي تلقي فيه علومه الطبية.
اول شخصية طبية ظهرت في التاريخ البشري "ايمحوتب "و معناه الذى اتي سالما "
وجود مساعدين ممرضين او اخصائيين في الاربطة و التدليك و كان البعض للاحياء و البعض للموتي "للتحنيط"
انقسم العلاج الي قسمين
• علاج ما هو ظاهر : و يتميز بالخبرة و المهارة و الملاحظة الدقيقة لوظائف الجسم
و العمليات الجراجية البسيطة و الكسور

• علاج ما هو باطن : الامراض الباطنية و يعتمد علي الادوية و العقاقير و السحر الذي اعتبر نوعا من انواع العلاج النفسي لاتمام عملية الشفاء

يمكن التمييز في نظرتهم للمرض بين نوعيين
1. الامراض الخارجية
2. الامراض الداخلية
مازال موجود الجراحة = الباثولوجيا الخارجية
الامراض الباطنية = الباثولوجيا الداخلية

كانوا يعتقدون ان الروح خالدة لاتبلي الا بالقتل و ان المرض لايحدث الا بتاثير عامل قاتل خارجي و هذا العامل اما ان يكون ظاهرا كالسلاح و النار او خفيا.

و تاثر علماء الميكروبيولوجيا و الكمياء الحيوية بهذا التفكير المبني علي السببية فعزوا المرض الخفي الي ارواح شريرة او الي اعمال سحرية او الي عقاب تفرضه الالهة او الي ميت او عدو.

بردية "إدوين سميث " اقدم ما كتب في الجراحةفي العالم نقطة التحول بين فن العلاج و علم الطب , لان محتوياتها تثبت ان مؤلفها لم يكن يؤمن بالسحر و الكهانة بل كان طبيبا يراقب مرضاه الليالي الطويلة و يراقب و يبوب مايلاحظه عليهم اثناء المرض بل انه كثيرا ما كان يشرح الجسم بعد الوفاة لمعرفة السبب.
علي الطبيب غالبا ان يدخل في حسبانه سن مرضاه.
نبغ الطبيب المصري القديم في وضع الدواء لجميع الامراض.

امراض النساء:
الفرعونيات لم يكن يضقن بالحملاو ينفرن منه مع وجود وصفات و اساليب عديدة تمنع حدوثه بل علي العكس كانت السيدات يلذن بالالهة دائما مبتهلات ان تساعدهن علي الانجاب .
كانت هناك طرق متعددة للتاكد من اخصاب المرأة او عقمها... مثل وضع لبوس الثوم ( بدل الحقن بمادة الليبيودول) في المهبل و ملاحظة رائحته عن طريق الفم لمعرفة حالة البوقيين فيشعر بطعمه في الفم اذا كانا سالكيين .
طرق معقدة لتشخيص و معرفة نوع الجنيين , مؤسس علي فكرة ان الجسم الذي يضم جنيين ذكر لابد ان يكون مختلفا عن الجسم الذى يضم جنيين انثي.
اعيتبر المصريين القدماء في جميع عصورهم ان لبن النساء عامة ارقي من اي لبن اخر و يقدمون في ذلك لبن الام التي انجبت ذكرا لذلك كانوا يحفظونه في اوعية علي شكل امرأة تحمل ولدا.
انشاؤا اول جامعات في العالم و التي كانوا يطلقون عليها " بيوت الحياة ".
كان في الامكان معرفة جودة لبن الام من رائحته و كيف يستطيع الانسان زيادة لبن المرضعة.
من العجيب ان سكان مصر الحاليين قد حافظوا علي كثير من هذا الطب المصري حتي يومنا هذا.
إفرازات الكلاب و عظام السمك هي ادوية ناجحة .
كان القدماء يستعملون ضد جميع انواع السحر وصفة محددة تقول : " جعل (جعران) كبير يقطع رأسه و اجنحته و يوضع في الزيت و يخرج , ثم يطبخ رأسه و اجنحته وتوضع في دهن افعى و تغلي و يشفي المريض من هذا المزيج .
حيلة للتيقين مما اذا كانت المأة ستحمل ام لا :
البطيخ يدق و ينقع في لبن امراة حملت ولدا , دع المراة تاكله فاذا تقياته فاتها ستلد اما اذا انتفخ بطنها فانها لا تلد .
انتقلت الوصفة بطريقة ما الي اوروبا , في كتاب جرئ يرجع عهده الي ق17 يقول بييتر بوييه " احدث حفرتين في الارض وضع شعيرا في احداها و قمحا في الاخري ثم اسكب في كلتيهما بول المرأة الحامل و اهل عليهما التراب ثانيا فاذا نبت القمح قبل الشعير فسيكون ولداو اما اذا نبت الشعير اولا فيجب عليك ان تنتظر بنتا .
تفنن المصريين القدماء في رسم طرق العلاج .
هم اول من استعمل اللبخات المحتوية علي اكسيد الرصاص.
استعملوا الحقن الشرجية المسكنة المحتوية علي منقوع الخشخاش.
استعملوا الدوشات للرحم من عقاقير نباتية منقوعة في لبن البقر.
اول من عرف خواص المسهلات و قسموها.
اول من استعمل الدهنات العطرية لازالة الروائح الكريهة من جسم الانسان.
الحقن اختراع مصري قديم , كان الكهنة المحنطون يستعملونها لادخال السوائل في الرأس و في التجاويف الاخري في الجثة كما كانوا يستعملونها في اغراض اخري
التخدير ...استعملوا ما يسمي موفيتيس" حين تسحق و تمزج بالخل تخدر موضعها حتي انه قد يقطع او يكوي دون الم .
حجر ممفيس :
ابانت العلوم الحديثة الفعل المخدر لحمض الكربونيك
الرخام مركب من كربونات الكالسيوم و هذا يتاثر بحمض الخليك الموجود في الخل , فالمصريون القدماء استعملوا الرخام و بذلك استطاعوا ان يستفيدوا من تاثير حمض الكربونيك الناتج عن التفاعل الكيمياوي اثناء تصاعده في احداث التخدير الموضعي.
(بانوراما فرعونية- محمد عبد الحميد بسيوني )

http://www.altavidatours.com/
http://www.dahabyamiran.com/

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق