د.عبدالحليم نور الدين تاريخ وحضارة مصر
واما الاثر فهو كل ما ابدعه الاجداد وخلفوه لنا من مقابر ومعابد مساكن وادوات حياة يومة وادوات الزينة وتماتيل وحلى وتمائم وبردى ومومياوات وفخار وغيرها وما ادخراه .
واما الاثر فهو كل ما ابدعه الاجداد وخلفوه لنا من مقابر ومعابد مساكن وادوات حياة يومة وادوات الزينة وتماتيل وحلى وتمائم وبردى ومومياوات وفخار وغيرها وما ادخراه .
والاثار من حيث الوظيفة اما دنيوى او دينى ،
الاثار الدنيوية : هى تلك التى استخدمها الانسان فى الحياة الدنيا من مساكن ومنشات ادارية ومنشات عسكرية وكل ادوات الياة اليومية
الاثار الدينىة : اى تلك التى اعدها الانسان لعالم الاخرة من مقابر ومعابد ومقاصير وتوابيت وتماثيل جنائزية ... الخ
والاثر من حيث طبيعته ،اما ثابت monument او منقول object او اثر صغير minor object .
والثابت يمثل المنشاة فى موقعها كالمعبد والمقبرة ،
والمنقول هو الاثر الذى نقل من العثور علية ليعرض فى متحف والذى يمثل نتاج التنقيب الاثرى مثل التماثيل والعناصر المعمارية الابواب الوهمية ، موائد قرابين ، اللوحات الجنائزية ، التوابيت ...الخ
اما الاثر الصغير فهو الاثر دقيق الحجم مثل الحلى والتمائم وادوات الزينة والاختام .....الخ
واما علم الاثار archaeology
فهو العلم المعنى بدراسة كل ما خلفه الانسان على سطح الارض . اشتقت الكلمة الدالة على علم الاثار من كلمتين يونانيتين هما arche ومعناها " البدء " وlogos ومعناها " كلمة " ، اى ان archaeology فى معناها الحرفى "بداية الكلمة " اى بداية ابداع الانسان القديم اودراسة كل ما هو قديم .
والاهتمام بالقديم امر متاصل فى نفس الانسان فى كل زمان ومكان ربما بدافع حب الاستطلاع او التعرف على فكر السابقين من ىخلال ما تركوه .
ونظرة عبر التاريخ المصرى القديم من خلال الوثائق سوف نلحظ حرص المصرى على تسجيل احداث سبقت العصر الذى يعيشون فيه كالاساطير والمعتقدات الدينية واسماء ملوك سابقين ، الامر الذى يشير الى نوع من الحس التاريخى .
الرحالة امثال هيرودور وديودور الصقلى وبللينى وبلوتارك واسترابون وغيرهم والذين جابوا المعمورة هنا وهناك بحثا عن ابداعات الاقدمين وعاداتهم وتقاليدهم ... انماعبروا عن الرغبة فى تسجيل كل ما هو قديم .
وتشهدالاثار المصرية نقوشا ومحربشات وشواهد تعبر عن زيارات السائحين من حكام وغيرهم ، عبروا من خلال ما سجلوه عن اعجابهم بهذا الفن او تلك العمارة . ومنذ عصر النهضة فى اوروبا والانبهار يتزايد بحضارات القديمة وبدا الامر مهيئا لنشاة علم يهتم بالاثار .
وشهد القرنان18،17 اهتماما كبيرا من قبل الرحالة بحضارات الشرق الادني القديم في مصر وبلادالنهرين وغيرها . ومع بداية القرن 19 بدا علم الاثار بشقيه ، التنقيب والدراسة ياخذ بعده العلمى .... اى ان الامر لم يعد الهواة الذين ينبشون عنغير علم عنالاثار ودون تسجيل ، وانما اصبح بالتدريج فى يد الباحثين الدارسين . وخطاعلم الاثار خطوات واسعة وارسيت قواعده الى حد كبير مع استخدام الوسائل والاساليب العلميةفى البحث عن الاثار . وكانت البداية مع التنقيبات العلمية تلك التى جرت فى المدينتين الايطاليتين بومبى وهراكلينيونم الواقعتين الى الجنوب من مدينة نابولى واللتين كان بركان فيزوف عام 79 م قد غطاهما بحممه واتى عليهما.
ثم هناك الحفائر الشهيرة التى قام بها العالم الالمانى "شليمان" فى النصف الثانى من القرن 19 والتى ادت الى الكشف عن طروادة (شمال غرب تركيا ).
وتتوالى الاكتشافات في مناطق الحضارات فى الشرق الادنى القديم وفى بلاد اليونان والرومان وفى امريكا اللاتينية والشرق الاقصى .
وتظهر العلوم المساعدة لعلم الاثار مثل علم البدى وعلم النقوش وعلم الجيولوجيا وعلم الانثروبولوجى وعلم الجغرافيا والهندسة والتنقيبات الاثرية ... الخ
وتتفاعل هذه العلوم المساعدة وتتعاون مع علم الاثار لتساهم معا فى كتابة تاريخ الانسان.
ومع انتشار حركة الكشف الاثرى فى كل الدول التى قامت فيها حضارات من عصور مختلفة ، تعددت فروع علم الاثار ، فهناك علم اثار ما قبل التارتخ وعلم الاثار المصرية وعلم اثار بلادالنهرين وعلم الاثارالكلاسيكية (اليونانية اللرومانية ) وعلم الاثار الاسلامية ،،،،الخ
وتتجة بعثات التنقيب الاثرى صوب مصلر لتكشف عن ما فى باطن الارض المصرية من تراث . وتجى هذه البعثات من خلال الجامعات الاجنبية والمتاحف وغيرها من الموسسات المعنية باملر دراسةالاثار,
ومن اشهر الاكتشافات الاثرية ، اكتشافات العالم الالمانى لبسيوس فى الجزة وسقارة وغيرها . والالم الفرنسى مارييت الذى كشف عن معابد ابيدوس ودندرة والير البحرى وعن مدافن العجل ابيس ( السرابيوم )
وتتوالى الاكتشافات من خلال العالم الانجليزى بيرى والذى يعتبررائد علم التنقيب الاثرى والذى كشف عن الكثير من الاثار في دلتا مصر وسيناء وغيرها . ثم هناك اكتشافات العالم الفرنسى ماسبيرو فى سقارة وغيرها .واكتشافات العالم الالمانى بورخاردت فى تل العمارنة وابو صير ،والعالم الانجليزى كارتر مكتشف مقبرة توت عنخ امون ، والعالم الايطالى سكياباريللى مكتشف مقبرة نفرتارى فى وادى الملكات ، والعالم الامريكى ريزنر فى الجزة والعالم الفرنسى مونتيه فى تانيس ، وبيتاك فى تل الضبعة وكمب فىتل العمارية .... الخ .
ومن علماء الاثار المصريين : احمد فخرى صاحب الاكتشافات الثيرة فى الاحات المصرية وفى دهشور ، وسامى جبرة فى تونةالجبل وعبدالمنعم ابو بكر فى الجيزة وعبد العزيز صالح فىالجيزة وتونة الجبل والمطرية ولبيب حشى فى الاقصر واسوان وزكريا غنيم فى سقارة وغيرهم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق