بعد ان تحقق للانسان الاستقرار بتوصله لايقاد النار واستئناس الحيوان ومعرفة الزراعة اخذ يفكر فيما يجرى من حوله فى الكون . فالشمس تشرق ثم تغرب ثم من جديد والنيل يفيض ثم يغيض ثم يفيض من جديد والنبات ينمو ثم يحصد ثم ينمو من جديد ..
لهذا امن بانه سيمر بنفس الدورة ، يعيش لفترة مؤقتة ثم يموت لفترة مؤقتة ثم يبعث من جديد الى ابد الابدين.
امن كذلك بان هناك قوى محركة لهذا الكون هى التى خلقتة وتسيره وتسير كل ما فيه من موجودات ، هذه القوى –التى لاتستطيع ان يدرك ماهيتها او يحدد مكانها – هىالتى تحقق له الخير وتدرء عنه الشر ، ولهذا كان لابد ان يتقرب اليها ويختار لها رموزا تكون بمثابة حلقة الوصل بينها وبينه . وكان لابد لكى يتحقق له هذا ان تكون هناك بيوتا لهذه الالهة (المعابد ) توضع فيها رموزها وتجرى لها فيها طقوس العادة . من هنا جاءت فكرة المعبد .
ومنذ عصور ما قبل التاريخ بدات تظهر ملامح اماكن مخصصة لعبادة الالهةعلى شكل اكواخ بسيطة من اغصان الاشجار ومدعمة بالطين ويتصدرها فناء مكشوف ربما يضم رموزا للمعبود .
وسجلت لنا اثار الفترة المبكرة من التاريخ المصرى القديم صورا لمقاصير للالهة" نيت" والاله "خنوم " والاله "سبك " وهى عبارة عن فناء مستطيل محاط بسور من اغصان الاشجار وتتضمن القاصير رموزا للالهة .
وقد عبرت بعض العلامات الهروغليفية عن نماذج مختلفة لمقاصير الالهة فى عصر الاسرتين الاولى والثانية.
ومع بداية الاسرة الثالثة بدت ملامح تخطيط المعابد اكثر وضوحا عن ذى قبل ويمكن الحديث عن نوعين من المعابد ، معابد للملوك واخرى للالهة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق